eg4all
عدد المساهمات : 2264 تاريخ التسجيل : 15/06/2012
| موضوع: ما الفرق بين الأعاريب في الآية ؟ الخميس يونيو 28, 2012 9:03 pm | |
| [size=21]بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: (قل أي شيء أكبر شهادة قل اللهُ شهيد بين وبينكم) اختلف المعربون في جواب الاستفهام في الآية على أقوال: 1-الجواب هو قوله تعالى: (قل الله) ,وقوله: (شهيد بيني وبينكم) استئناف كلام. 2-الجواب محذوف دل عليه قوله تعالى: (قل اللهُ شهيد بين وبينكم) 3-أن قوله تعالى: (قل اللهُ شهيد بين وبينكم) استئناف كلام ,ولا جواب في الآية. السؤال ما الفرق بين التوجيهات السابقة , وهل يترتب عليها أثر في معنى الآية؟ [/size]
[size=21]قال أبو البقاء العكبري في إعراب هذه الآية:" قوله تعالى: (أي شيء)مبتدأ و (أكبر) خبره، (شهادة) تمييز، وأى بعض ماتضاف إليه، فإذا كانت استفهاما اقتضى الظاهر أن يكون جوابها مسمى باسم ما أضيف إليه: أي وهذا يوجب أن يسمى الله شيئا، فعلى هذا يكون قوله: (قل الله) جوابا والله مبتدأ والخبر محذوف: أي أكبر شهادة، وقوله: (شهيد) خبر مبتدإ محذوف، ويجوز أن يكون الله مبتدأ وشهيد خبره، ودلت هذه الجملة على جواب أي من طريق المعنى."
ويقول الرازي في تفسيره:" واحتج الجمهور على تسمية الله تعالى بالشيء بهذه الآية وتقريره أنه قال أي الأشياء أكبر شهادة ثم ذكر في الجواب عن هذا السؤال قوله: (قُلِ الله) وهذا يوجب كونه تعالى شيئاً، كما أنه لو قال: أي الناس أصدق، فلو قيل: جبريل، كان هذا الجواب خطأ لأن جبريل ليس من الناس فكذا هاهنا. فإن قيل: قوله: (قُلِ الله شَهِيدٌ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ) كلام تام مستقبل بنفسه لا تعلق له بما قبله لأن قوله: (الله) مبتدأ،وقوله: (شَهِيدٌ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ) خبره، وهو جملة تامة مستقلة بنفسها لا تعلق لها بما قبلها. قلنا الجواب في وجهين: الأول: أن نقول قوله: (قُلْ أَىُّ شَيءأَكْبَرُ شهادة) لا شك أنه سؤال ولا بدّ له من جواب: إما مذكور، وإما محذوف. فإن قلنا الجواب مذكور: كان الجواب هو قوله: (قل الله) وهاهنا يتم الكلام. فأماقوله: (شهيد بيني وبينكم) فهاهنا يضمر مبتدأ، والتقدير، هو شهيد بيني وبينكم، وعند هذا يصح الاستدلال المذكور وأما إن قلنا: الجواب محذوف فنقول: هذا على خلاف الدليل ، وأيضاً فبتقدير أن يكون الجواب محذوفاً، إلا أن ذلك المحذوف لابد وأن يكون أمراً يدل المذكور عليه ويكون لائقاً بذلك الموضع. والجواب اللائق بقوله: (أَىُّ شَيءأَكْبَرُ شهادة) هو أن يقال: هو الله، ثم يقال بعده (الله شَهِيدٌ بِيْنِى وَبَيْنَكُمْ) وعلى هذا التقدير فيصح الاستدلال بهذه الآية أيضاً على أنه تعالى يسمى باسم الشيء فهذا تمام تقرير هذا الدليل." [/size]
| |
|