سلام الله عليكم
ولا زلنا مع المبنيات ومع الأساسيات المبسطة في النحو نتعرّف على الدّرس
السادس منها وهو المفعول فيه ( ظرفا الزمان و المكان ) . وسأقسمّه قسمين
ليسهل عليّ وعليكم استيعابه والقسم الأول نخصصه لظرف الزمان .
التعريف : سُمي بـ : المفعول فيه لأنه وقع في
زمان ما أو مكان ما ,فلا يُتصوّرُ أن يقع الظرفُ في غير زمان أو مكان ,
فيكون إذن الزمان و المكان وعاءان أو ظرفان يحدث فيهما المفعول فيه أو (
المظروف ) .
ظروف الزمان :
ظروف الزمان كثيرة ومادمنا نهتمّ بالأساسيات فسوف نذكر أشهرها وهي عشرة ( 10 ) .
إذ – إذا – بين – بينما – ريث - ريثما – منذ – مـُذ – بعد – قطّ .
أمثلة :
إذا.. ويُستعمل لجملتين فعليتين ماضيتين
مثل : إذا دخل المعلم وقف التلاميذ
إذ : وهوظرف لما مضى من الزمان .
مثل : نجح إذ ذاكر .
بين ( كثيرا ما تُضاف لهذا الظرف ألف زائدة أو ميم زائدة )
مثل : بينا – بينما أقرأ الكتاب أخذني النعاس .
إنتظرني ريثما ( ريث ) أعود . والغالب المستعمل هي ريثما بميم زائدة لا محل لها من الإعراب .
لم أسمع الموسيقى منذ ( مذ ) زمن ٍ بعيد .
استرحت من العمل بعد الزوال .
قطّ : ولا يُستعمل هذا الظرف إلا مع النفي
مثل : لم يكذب علي قطّ - ما رأيت مثلك قطّ
أما سائر الظروف الزمانية الكثيرة فمعلومة من محلها في الجملة أي : ( وقوعها في الزمن ) .
مثل :
زرني غدا
وقوله تعالى : (( وسبحوه بكرة وأصيلا ))
وصلتني رسالتُك ليلا
انتظرتُك مساءا
وأظنّ أنه يسهُل تمييزُها وهي كثيرة .
بقي أن نعرف أن منها المبهم مثل : يوم – مساء – حين - .... إلخ
والمُختص منها مثل : ساعة الشروق – طلوع النهار – الخميس – وقت الصلاة ... إلخ
إنتهى درس ظروف الزمان على أمل اللقيا في درس ( ظروف المكان )
إن كان في العمر بقية .